مليلية تعيش أزمة مياه منذ أيام.. وحزب ممثل في البرلمان المحلي: نعتمد على ربط قديم المغرب والسكان يستحمون بالماء المعدني
كشف حزب Somos Melilla (نحن مليلية) الممثل في البرلمان المحلي، أن المدينة تعتمد على نظام قديم مرتبط بالمغرب في التزود بالمياه، وذلك في خضم الانقطاعات المتكررة التي أضحت تعيشها مع وصول فصل الصيف، محملا المسؤولية للحكومة المركزية الإسبانية والحكومة المحلية.
ووصف الحزب، نظام تزويد المياه الموجود في مطار المدينة بأنه "بدائي" و"من العالم الثالث"، لأنه يعتمد على خزانات الماء مما يعني أن "الخدمات الأساسية غير مضمونة"، على حد تعبير إنداليسيو غونزاليس، عضو المكتب التنفيذي للحركة، عند مروره عبر إذاعة "كادينا كوبي – مليلية".
وأبرز المتحدث نفسه أن شبكة المياه في مليلية تعتمد على "ربط قديم مع المغرب"، مضيفا أن انقطاعات المياه تحدث يوميًا بعد الساعة السادسة مساءً، لذلك، طالبت الحركة التي الذي يقودها المغربي الأصل أمين أزماني، بتوضيحات وحلول عاجلة من السلطات المختصة.
وتساءل غونزاليس عن دور شركة AENA في ضمان تزويد سكان المدينة بالمياه، مضيفا "أين هي حكومة إسبانيا؟ وأين هي حكومة خوان خوسيه إمبرودا (رئيس الحكومة المحلية)؟ الجميع يديرون ظهورهم بينما يعاني عمال المطار والمسافرون من العواقب".
وليس المطار هو المرفق الوحيد الذي يعاني من شح المياه في مليلية، بل المدينة كلها، لدرجة أن أحياء بكاملها لم تصلها المياه منذ أيام، لذلك قال حزب Somos Melilla إنه يعتزم توجيه نداء إلى جميع القوى السياسية في المدينة من أجل تجاوز الخلافات الحزبية وتشكيل جبهة موحدة من أجل الماء، باعتباره "حقًا أساسيًا وخدمة ضرورية في الحياة اليومية للمواطنين في مليلية ولضمان جودة معيشتهم".
وأورد رئيس الحزب، أمين أزماني، أنه سيطالب بـ"الوحدة والتماسك والإجماع من أجل مطالبة الجهات المعنية بضمان بنية تحتية ذات جودة تضمن الموارد المائية لمليلية، وذلك بعدما دعا إلى وقفة احتجاجية يوم السبت الماضي، عبر منصات التواصل الاجتماعي.
واعتبر السياسي نفسه أن الماء "ثروة أساسية" وأضاف "ليس من الطبيعي أنه في سنة 2025، وفي القرن الحادي والعشرين، لا تزال مليلية تعاني من مشاكل خطيرة في التزود بالماء"، مبرزا أنه يعتقد أن الحزب الشعبي الحاكم في المدينة "ربما لن ينضم إلى هذه المبادرة لأنه سيعتبرها هجومًا عليه".
ودعا أزماني جميع الفاعلين السياسيين والإداريين إلى تنحية خلافاتهم جانبا والجلوس إلى طاولة الحوار، لإنهاء ما وصفه بـ"الكابوس"، مشيرا إلى أن هناك أحياء كاملة في المدينة مثل حي "ريال" لم تصل المياه إلى منازلها منذ 11 يونيو، ما اضطر السكان للاستحمام بمياه معدنية.




